فتحى فريد
الحوار المتمدن - العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19
الحوار المتمدن - العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19
السلام والتحية للجميع خرجت منذ حوالى 24 ساعة لكن لم أكن أقوى على قرائة أى شىء أو عمل أى شىء سوى أن أغتسل من مرارة السجن والسجان وأن أبلل جسدى بمياه الحرية وأن أستنشق رحيق الشوارع وترابها محدش عارف أنا إيه إللى حصلى أنا نزلت من بيت زياد حمدى عيد حوالى الساعة 8 صباحاً وكنا فى ميدان التحرير فى تمام الساعة 9:30 بمجرد خروجنا من محطة مترو السادات أصبت بصدمه من عدد الجنود والسيارات والقيادات الأمنية التى من الممكن أن تحرر العراق أو أن تنهى أزمة جنوب السودان وتجولت أنا وزياد بشوارع وسط العاصمة بحثاً عن مكان يمكن أن نتخذه معسكر لنا حتى نستطيع أن نحارب هؤلاء الجنود بالكاميرات لم نجد مقهى أو محل بوسط البلد يعمل كل المحلات مغلقة وبعد حوالى ساعة إنضم لنا الزميل أحمد بدوى زميل عنبر 2/ج مخدرات سجن المرج العمومى المهم مشينا بميدان التحرير وهنا أستوقفنى الرائد / محمود سيف الدين ضابط النشاط العمالى بجهاز أمن الدولة وقال فتحى لم نفسك وأمشى وبعدها بخمس دقائق أوقفنى مرة أخرى وقال الراجل الكبير شافك وعايزك وهنا تم إلقاء القبض عليا وأنصرف بدوى وزياد لأركب وحدى سيارة مصدية زرقاء اللون تدعى عربة الترحيلات وبعد مرور أكثر من ساعة توافد على 3 طلاب أثنان منهم بكلية الطب أما الثالث فإعلام القاهرة ثم صعد شادى العدل ومحمد عواد حتى إمتلات السيارة لتتحرك بنا إلى معسكر الأمن المركزى بطره لنقابل هناك أثنان من قيادات حزب العمل وهما مجدى حسين الأمين العام لحزب العمل ومساعدة مجدى قرقر لنرحل مرة أخرى فى رحلة البحث عن عذاب بمعسكر الأمن المركزى بالدراسة ليتم التحقيق معنا ونحن معصوبى العين أما أحد الضباط وبعدها تم تصفيتنا وركبنا مرة أخرى لتحط القافلة بمحطة جديدة داخل قسم قصر النيل الذى دخلناه ونحن نهتف الإضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع ..... الإضراب إنتا إللى زرعته زليت الشعب وجوعتة .... تحيا مصر وهناك إصطدمنا بإدارة القسم التى حاولت أن تنكل بنا بشتى الطرق حتى تم تقيد حريتنا بالقوة وجعلونا نرتدى القيود الحديدية بالقوة لنذهب إلى نيابة قصر النيل بمحكمة عابدين لنزلزلها بالهتاف ونعلن صمودنا ونلعن كل من قهرنا وتبدأ معركة جديدة مع وكلاء النيابة التى نكست رؤسهم أمام بكاء إسراء وسخرية الرفاق وهتاف عواد وجنون فتحى فريد نكس وكلاء النيابة رؤسهم لأنهم يعلمون أن القرارات أمليت عليهم ولم يكن لهم اى نوع من أنواع الإستقلال ولكن أفضل ما فى هذه التجربة الإنسانيات التى كانت تملاء كل شبر تحط به أقدامنا رأينا داخل تخشيبة الخليفة كيف يعامل السجناء السودانيين وكأننا عدنا لعهد السخرة والعبيد وغداً نكمل المسيرة والسيرة فى لقاء جديد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق