مايكل نبيل |
مايكل الذى أصبح بعد الثورة سجين بموجب حكم عسكري إستثنائي فى ما رأه هو وعبر عنه بمدونته من نقد لاسع للمجلس وتطلعاته السلطويه تجاه الحكم.
لم يكن خطأ مايكل أنه صدقك نفسه وصدق الكثيرون مثله بأننا قد خلعنا مبارك ورجالاته من زمام الحكم وأصبحنا نحيا فى حرية لا مثيل لها لما تكبدناه من ثمن باهظ من أرواح خيره شباب مصر الذين لم يتراجعوا عن تقديم أرواحهم فداء للوطن.
ومايكل هو الأخر لم يتراجع عن ما رأه من وجهة نظره حق وحقيقة وكتب ظنا منه أنه يحيا فى بلاد حر وعقب ثورة شعبيه سلميه أشاد بها القاصي والداني من سكان الكرة الأرضية ولكن المجلس العسكري يرى شيء أخر.
أراد أن يجعل من مايكل كبش فداء لكل من تسول له نفس التفكير مجرد التفكير فى نقد ذاتهم العليا كمجلس عسكر لا يسأل عما يفعل والجميع يسألون وأن تجرأ أحد وأباح بما يجوب بخاطره فى المحاكم العسكرية فى إنتظاره بلا هواده ولا عدالة عرجاء حتى.
مازلت أتذكر أول مرة رأيت فيها مايكل هو قادم من أسيوط حيث مصر العليا وجاء إلى العاصمة وكله أملا وطموح فى أن يصير الحال غير الحال وبعد نجاح جزء كبير من ثورتنا نستيقظ من ثباتنا فإذا بمايكل يقبع خلف الأسوار لأنه تجراء وقال مالا يقال عن فجر العسكر المغوار.
مايكل نبيل فى مليونية إسقاط حكومة شفيق |
وأخيرا مايكل نبيل الأن نزيل سجن المرج مضربا عن الطعام حتى أن يفرج عنه أو يحاكم أمام قاضية الطبيعي وتم تقديم بلاغ للنائم العام للتحقيق فى إضرابه وإثباته فى محررا رسميا بعد فشل مايكل نبيل فى إجراء محضر داخل السجن يستطيع أن يثبت فيه حقه المسلوب فى أن يضرب عن الطعام بعدما سلبوا منه حق الرأي والتعبير وإن كان البعض يرى أن مايكل قد ذهب إلى شطوط الخاسرين والمطبعين فهو حر فيما يراه مناسبا له من أفكار وأهداف مادام يعلنها صريحة بلا رياء ولا مجامله فليس كالذين يشتمون القذافي اليوم وكانت ألسنتهم تلعق الأموال من تحت قدمية.
يكفيك يا مايكل أن تكون فى مكانك العبيد القريب متسقا مع نفسك ولا تعانى من أزدوجيه فى المعاير كما يمرض منها الكثير.
وهذه صوره لرفيقي مايكل نبيل فى مليونية إسقاط حكومة أحمد شفيق عقب ثورة يناير وهو بإبتسامته المعهودة وعيناه تحملان الأمل ولم يكن يعلم أن القادم يسكون حلف القضيان.
صديقي البعيد ... عمر السجن ما غير فكره عمر القهر ما أخر بكره
لايجب أن أكون مؤمنا أو مقتنعا بما يدونه مايكل أو يكتبه أو يعتقد فيه ولكنني مؤمن إيمانا لا شك فيه بأن الكلام لا يأخذ إلى المحكمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق