هذا المقال تم كتابته ونشره فى 1من أبريل لعام 2008 ووجدت أنه لمن الإنصاف أن أعيد نشره مرة أخرى كى أتذكر أنا ويتذكر الجميع من أبناء جيلى ماذا كنا نفعل ويفعل بنا قبيل الثورة وأننا لم نكن نجلس بمنازلنا نأكل الحمص والفيشار بل كنا نناضل من أجل حريتنا وحرية كافة أفراد الشعب المصرى بكافة طوائفة ومعتقداته حتى كللنا هذا النضال بثمار جيدة فى ثورة يناير.
لم أراجع المقال لغوياً حتى لا أتدخل فى صياغته أن ذاك
البريد الإليكترونى للنقيب / شادى أبو العز |
فى صباح يوم 31/3/2008 تلقيت إتصال هاتفى من أحد الصحفيين الشبان والذى اخبرنى بان قداسة البابا شنودة سوف يحضر حفل الإحتفال بمرور أربعين عاماً على ظهورات السيدة العذراء مريم على كنيسةالزيتون وطلب منى أن أحضر هذا الأحتفال وبالفعل قمت بإجراء إتصال بإحد الأشخاص وطلبت منه كاميرا حتى أستطيع أن أصور هذه الإحتفاليه وبالفعل وفى تمام الساعة 6 مساء قد تقابلت بهذا الصحفى الشاب وتوجهنا حيث كنيسة السيدة العذراء والكائنة بشارع طومان باى بحىالزيتون والمهم وقفنا نصور هذا الحشد الذى حضر من كل مكان ليرحب بقداسة البابا ويحتفل بهذه المناسبة المباركة لدى الأخوة المسيحيين والمهم وإحنا واقفين فإذا بسيدة فى أواخر العقد الثانى من عمرها تجتاح الكردون الأمنى وتهرع إلى نهر الطريق فى مابين الكنيستين وتنهال على الضباط بوابل من الكلام الذى يدور حول أنكم تمنعون المسلمين من اجل المسيحيين وإلى أخره من هذه الهرطقة وكغيرى من الناس التى أخرجت أجهزة تلفونها المحمول وأخذت تصور المشهد صورت أنا كمان لكن ليه ؟ هو ينفع حد يصور سعادة الباشا الضابط وفجأة وجدت نفسى محاصراً بعدد لا بأس به من المدنيين الذين ينتمون إلى جهاز أمن الدولة وتم سؤالى إنتا مين ؟
فتحى : وإنتا مالك ؟
الشحص : رد عدل !
فتحى : إنتا مين إن شاء الله ؟
الشحص : مباحث
فتحى : كارنيهك
وهنا أحمر وجهه ونفرت عروقة وشد على أسنانه فعلمت أنه ضابط
الشخص : أنا المقدم هشام من مباحث أمن الدولة
وإنضم إلينا العقيد / عادل التونسى مفتش مباحث والرائد / عمرو إبراهيم رئيس مباحث الزيتونوالنقيب / أحمد من وحده الزيتون والنقيب / شادى أبو العز وعدد من أفراد الأمن السريين ولفين من القيادات الأمنيه .
وهنا تدخل النقيب / شادى أبو العز ليقول إنتا صورتنى وأنا صورتى فى الشريط ده يبقى الشريط ده بتاعى فقلت له : aha يعنى لو صورتك على قناه الجزيرة تبقى الجزيرة بتاعتك ؟!
وثانياً أصورك ليه إنتى مين أصلاً كنت نانسى عجرم ولا هيفاء وهبى
وهنا عاد إلى المقدم / هشام بتاع أمن الدولة كما يدعى وحاول تهدئتى قائلاً
إنتا بلحيه والعزيز بالله قريب من هنا فبلاش ندخل مع بعض فى مشاكل
فتبسمت ضاحكاًُ من قولة وقلت له : إلعب غير ها وفى هذه اللحظة كان يتابعنا عدد من الأخوة المسيحيين الذين بدأو ينظروا إلى نظرة غاضبة وكأن لسان حالهم يقول ( لماذا أتى هذا المسلم من ذو اللحية ليعكر صفوا إحتفالنا ) وعندما أدركت هذا وعلمت أن الضابط يحاول أن يساومنى بأنه من الممكن أن اصاب من الجماهير قربت من عدد من المواطنين وعليت صوتى وقلت ( والعذراء أم النور إللى بيحصل ده بلطجة ) وبعدها أخذوا منى الكاميرا ليحاولوا أن يفرغوا الشريط وبعدها تم وضع حراسة عليا وقمت بإجراء بعض الإتصالات بمدونين ومحامين حقوقيين لتبليغهم بما حدث وبالفعل تم إقتيادى إلى قسم شرطة الزيتونبرفقة نقيب / يدعى محمد بيه وأمين شرطة أسمة وليد
قسم شرطة الزيتون مقر مؤقت للجماعةالإسلامية :
ودخلت غرفة رئيس العمليات وأكتشف أن هذا هو مكتب نفس الضابط إللى قاللى إنتا صورتنى
ويدعى النقيب / شادى أبو العز الذى حضر بعدها بحوالى ربع ساعة ليقول لى أنه يخاف أن يصور ويجد صورته على النت وبعدها يروح أسيوط والدنيا هناك حر .
ثم هم ليسألنى دينك إيه ؟ فقلت مكتوب فى البطاقة مسلم
فتعجب قائلاً يعنى إنتا متنصر فقلت لأ وهل يجب أن تعرف عقيدتى أليس من حقى أن أعبد ما أشاء أم إنك سوف تحاسبنى على أفكارى فقال لى لماذا تربى لحيتك ؟ فقلت وهل هذا أمر منعه القانون ؟ فقال لا .
فقلت ولماذا أنت مهتم لتعرف دينى ؟
فقال : أنا عارف إنك كنت فى جامعه الأزهر ولكن إنتا بتشتغل معا أقباط المهجر
فقلت : وإيه المشكلة ده حاجة عيب ؟
فقال : لا بس أنا مسلم وبصلى وبفتخر بكونى من الأشراف وإن نسبى بينتهى عند الرسول .
فقلت : وأنا إبن كلب علشان أنا مسلم عادى ومش بينتهى نسبى عند الرسول ولا المواطن الغير مسلم مواطن درجة تالته علشان مش نسل الرسول
فقال : لا لكن ده حاجة أنا بفتخر بيها وكمان لو بصيت وراك لأكتشفت إننى معلق الشهادة بتاعت نسبى .
فقلت : وهل هذا من العدل فى شىء أليس هذا القسم منشأة عامة ومن حق كل المواطنين سواء مسلمين أو غيره وكمان ده مكان ملك للدولة
فقال : الدولة عربية إسلامية وأغلبيه سكانها مسلمين فبالتالى يجب للغالبيه أن يتحكموا فى كل شىء
فقلت : ليه وأمال الدولة المدنية بقا تروح فين ؟
فقال : تروح فى داهية المادة التانية من الدستور بتقول كدا
فقلت : وانا علمانى ومع الدولة المدنيه
فقال : وهو يتبسم بإبتسامة صفراء فاقع لونها
هنا رن هاتفه المحمول ورد أيوة يا باشا حاضر حاضر تحت أمرك
وعاد ليقول إحنا هنعملك مذكرة تأكد وهى تفيد أنك قد دخلت القسم الساعة كذا وخرجت الساعة كذا دون ان تصاب بأى أذى
وللعلم أننى تم توقيفى عند الكنيسة فى تمام الساعة 6:45 مساءً وخرجت من القسم فى تمام الساعة 9:45 وقد حضرت إحدى المحاميات للسؤال عنى فى ديوان قسم شرطة الزيتونولم يدلوها عنى هذا ماحدث فى ديوان قسمشرطة الزيتون الذى اعتبره منذ هذه اللحظة ما هو الإمقر مؤقت للجماعة الإسلامية فىالزيتون وأعلم الجميع أن الضابط سالف الذكر قام بإسترجاع الشريط من الأول وقام بالتصوير من الكنيسة للقسم وقريب الكل هايشوف الفيديو .
ولما جيت ماشى من القسم الضابط / شادى أبو العز طلع ورقة وكتب عليها الإيميل بتاعة وقاللى خلينا على إتصال وللأمانه أنا هعرض عليكم هذه الورقة التى بخط يد هذا الضابط الشريف كما يود ان يسمى نفسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق