الاثنين، 17 ديسمبر 2012

عن موقعة الاستفتاء أتحدث.. أهلاً بكم في دولة الإخوان

صورة ضوئية لقرار النيابة العامة فى القضية رقم 2012/14742 جنح الزيتون




شهادة جانيت عبد العليم  - باحثة بمركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية – أكت
عضو غرفة عمليات الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات
وقائع تلك الشهادة تعود إلى يوم 15 ديسمبر 2012 - (الاستفتاء على مشروع الدستور 2012  -  المرحلة الأولى) 


جانيت عبدالعليم ناشطة مصرية - صورة أرشيفية من عمومية القضاة 2012 


عن موقعة الاستفتاء أتحدث ... أهلاً بكم في دولة الأخوان

توجهت للإدلاء بصوتي في الاستفتاء زىى زى باقي الشعب المصري ووجدت أسمى ووقعت في الكشف واستلمت ورقة أبداء الرأي من مشرف اللجنة وطلبت منه أنه يحرر لي مذكرة أن المسودة الدستورية اللي هاقول رأيي فيها لم أطلع عليها بشكل رسمي مثلى مثل كافة الشعب
رد عليه المشرف على اللجنة قائلا ( نسخ المسودة موجودة في المترو ماشترتيش واحدة وأطلعتى عليها ليه هو أنتي جاية تطلعي هنا )
رديت عليه ( المترو بيتباع فيه 3 نسخ مختلفين عن بعض وأنا عاوزة أعمل مذكرة أن المفروض المسودة كانت تنشر في الجريدة الرسمية أو يكون فيه منها نسخ في مقار الاقتراع )
فجأة نده بصوت عالي قائلا ( ياتامر بيه اتفضل الهانم عاوزة تعطلنا وتوقف عملية الاستفتاء ) تامر بيه ده كان الضابط اللي واقف على باب اللجنة ودخل متوجها إلى قائلا ( آه أنا عارفك مش انتى اللي كنتى ماسكه حملة أحمد شفيق ) رديت قولتله لا أكيد مش أنا ، وبدء المشرف على اللجنة يوجه حديثه ليه قائلا خودى ورقه (ورمى ورقة فلوس كاب في وجهي ) أكتبي فيها اللي انتى عاوزاة واطلعي بيه على اللجنة العليا . رفضت الطريقة اللي عاملنى بيها فتدخل تانى الضابط تامر قائلا (طب نروح القسم نعمل المذكرة اللي انتى عاوزاها ) فطلبت منه نحرر المذكرة هنا
وفجأة تدخل شخص يرتدى بنطلون جينز وجاكت بيج غامق قائلا (مش واحدة زيك اللي هاتعلمنا شغلنا وهاتخرجى فورا ومش هانحررلك مذكرات وبدء يدفعني بيده في صدري ) صرخت فيه قائلة ( نزل أيدك  وأنت مين أصلا ؟؟) فرد عليه انا من مباحث القسم رديت برضه تنزل أيدك وصوتك ميعلاش عليه
فرد ( أنا أعلى صوتي براحتي انتى اللي صوتك مايطلعش وبدء يدفعني مرة أخى من صدري بعنف أكثر  فنهرته مرة أخرى نزل أيدك ولكنه لم يستجيب وبدء يدفعني بعنف فحاولت ابعادة عنى  فركلته بقدمى اسفل ركبته في محاولة منى أن يبتعد مسافة لا تسمح له بمد يده على جسدي مرة أخرى وهنا وجهت كلامي للضابط تامر طالبة منه أن يوقف تعدى هذا الشخص عليه ولكنه أصر إن هذا الشخص بيشوف شغله واني أنا اللي ( ليلة أبويا هاتبقى سودا ) لأن أمثالي ماينفعش يعلوا صوتهم على البشوات
فجأة دخل اللجنة ضابط جيش ومعه مجموعه من العساكر قائلا (فيه آه يا تامر بيه عملت إيه الست دى ) وسحب السلاح اللي كان يحمله العسكري الذي يقف بجانبه . فنظرت له قائله ( المفروض إنك كده بتهددنى بالسلاح اللي بترفعه عليه ده ؟) فرد أهددك وأهدد اللي جابك  فرديت مبتسمة ( طب على فكرة أنا مابخافش )
وتدخل القاضي المشرف على اللجنة متحدثا إلى السيدات اللي خارج اللجنة ( الست دى من أنصار شفيق ومتعمدة تعطل الاستفتاء  وأنا مش هاشتغل ولجنه واقفة بسببها ) فوجهت حديثي لهم قائله ( أنا مابعطلكوش أنا عايزه اثبت حقي وبس وكمان أثبت تعدى الشخص ده عليه ) فقام المشرف على اللجنة وقال طب أنا مش شغال وقفل باب اللجنة ووجه كلامه لي ( أنا هاعملك المذكرة اللي انتى عايزاه بس علمي على الورقة وحطيها في الصندوق ) وبالفعل كتب هو المذكرة وعلمت أنا على الورقة وحطيتها فى الصندوق وقولته بس أنا عاوزة أثبت واقعة تعدى فرد الأمن عليه فقال ( هاتروحى القسم بالمذكرة اللى بعملهالك وهناك تعملى محضر للأمين ) وهنا دخل اللجنة مجموعه من الضباط التابعين لقسم الزيتون ومعهم ضابط أعرفه من أيام حملة شفت تحرش إسمه أحمد حشاد فتدخل فورا قائلا ( انتوا مالقتوش غير مدام جانيت اللى تقلوا ادبكوا ليها  خلاص الموضوع عندى أنا  وحقك آنا هاجيبهولك )
فقولتله أنا عاوزة أعمل محضر للشخص اللى تعدى عليه  فقالى أنا هاجى معاكى القسم بنفسى وحقك أنا هاجيبهولك
وخرجت من اللجنة مع أحمد حشاد واستقلينا تاكسى لقسم الزيتون ودخلنا مكتب المأمور  وروت ما حدث للمأمور وشربت القهوة بمكتبه وبعدها استدعى المأمور نائبه وقال له (مدام جانيت حصلت معاها واقعه فى مدرسة سراى القبة وهى ست فاهمه حقوقها ومصرة تعمل محضر رغم انى كنت اتمنى تقبل اسفنا ونخلص الموضوع بس هى مصممه تعمل محضر للعريف عصام  هى هاتتفضل معاك على مكتبك أعملها المحضر )
توجهت الى مكتب نائب المأمور بعد إن شكرت المأمور وأحمد حشاد على التعاون والضيافة  وهناك كان هناك عدد من الضباط فى غاية اللطف والبشاشة وحضر اصدقائى المحامين محمد عيسى وعلى كريم وحاول الضباط الموجودين محاولة اقناعى أنا والمحامين بالصلح ورفضنا وانتهت مرحلة كتابة المحضر وبدأت مرحلة التوجة الى النيابة وسألت عن الضابط وفرد الشرطة الذين شكوتهم فجائنى الرد انهم سبقونى على النيابة
واستقليت تاكسى أنا والمحامى على كريم ومعنا أمين شرطه من القسم وأستقل فتحي فريد ومحمد عيسى تاكسى أخر واتجهنا الى النيابة وهناك انتظرنا كثيرا  لأن بعد وصولنا بحاولى ساعة وصلت فتاة ومعها شاب ملتحي ودخلوا عند وكيل النيابة فور وصولهم وكأنه كان ينتظرهم وفهمنا من الامين اللى على باب النيابة إن دى خناقة انتخابات برضه  وخرج الشاب الملتحى واستمرت الفتاه عند وكيل النيابة وبفضول منا جميعا حاولنا الاستفسار من الشاب الملتحى عن الموضوع فقال ( إن الموضوع خناقه فى لجنة استفتاء والناس اللى فى اللجنة اعتدوا عليها فعرض فتحى آن حد من المحامين اصدقائنا الموجودين يدخل معاها فشكرنا الشاب وقال انه محامى  وأنتهى الموضوع )
خرجت الفتاه واستدعانا وكيل النيابة ودخلنا أنا وعلى كريم ومحمد عيسى وبدء وكيل النيابة التحقيق قائلا ومثلت أمامنا المتهمة وبدءنا بسؤالها ...... استوقفته قائلة : حضرتك انا المعتدى عليها
رد الورق اللى قدامى انتى متهمه بتعطيل الاستفتاء وعملية التحول الديموقراطى والتعدى بالضرب على العريف عصام محمد على والتعدى بالسب والقذف على الملازم تامر منير أحمد ومحاوله التعدى على المستشار (مش فاكرة اسمه ) بهدف إيقاف اللجنة وتعطيل الاستفتاء ووكلهم عاملين فيكى محاضر ودينا عبد الحكيم شاهدة عليكى  رديت قولت له مين دينا عبدالحكيم  قالى البنت اللى لسه خارجه من عندى 
واستمر سير التحقيق على انى متهمه وانقلت كل الحقائق وعندما حاول المحامى على كريم توضيح انا ماحدث فى القسم اننا نحن المعتدى علينا ولسنا المتهمين والا لما حاول الضباط  عرض الصلح أكتر من مرة وهنا أوقف وكيل النيابة التحقيق  وكتب فى المحضر آن على كريم يحاول عرقله سير التحقيق  (وكأن التحقيق المفروض يسير على أنى متهمه وخلال هذه الفترة كان يأتى لوكيل النيابة تليفونات  كثيرة يتبين من رده عليها انها تخصنى  وانتهى التحقيق  وطلب مننا الخروج وانتظار القرار
وصدر القرار قرب الفجر بالحبس 4 أيام إن لم أدفع كفالة قدرها ألف جنيه مصرى   وتوجهنا للقسم ودفعنا الكفالة وخرجت من القسم الذي دخلته من 9 ساعات اشتكى ممن تعدوا عليه ولكنى اخرج منه متهمه بعدة تهم تكفى  لسجني  عشر سنوات على الأقل
أهلا بكم فى دولة الأخوان
جانيت عبد العليم