السبت، 22 يناير 2011

نجع حمادى ... القضية ، الوجع ، الهم



فتحى فريد
الحوار المتمدن - العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 




بعد أن خرجت أيادى الغدر والخيانه عشية ليله الميلاد لتحصد أرواح سبعة من أبناء مصر فى عمر الزهور ما بين طالب يحلم بالحصول على درجة علميه ما وأخر يستعد لعرسة وثالث يأمل فى أن يقدم لوطنه عملاً جلل ورابع يحلم وخامس يتمنى وسادس مصدوم بواقع مرير وسابع يحرس فى مكان خدمته ببندقية خاوية على عروشها لا تشفع عنه لدى الجناه ولا تنفع فى حمايته هو شخصياً فكان الشيطان لهم بالمرصاد فقتلوا جميعاً بدم بارد وروح كارهه لكل الأحلام الوليدة.

فجلسنا نبكى على أبنائنا وأخوتنا وإنتظرنا القصاص ولكنه لم يأتى بعد وربما لن ياتى أيضاً فى هذا الزمان.

وببركة من وزير داخليتنا الهمام قامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض على المتهمين وهما فى رحا أحد أباطره الصعيد وكأنهم لا يرون ولا يسمعون حينها علمت أن السماء صبت على أذانهم وأعيونهم غشاوه فمشوا فى طريق التسويف والعبث بمجريات القضية ، ومن بعدها تم إحاله المتهمين أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارىء وفرح من فرح من أجل شعورهم بأن القصاص اصبح قاب قوسين أو أدنى مجرد شعور فقط لا غير بدأ يتراجع جلسه وراء الأخرى وننظر ونترقب أن يأتى قصاص يشفى الصدور الملتهبه أو يساعد على تمضيض الجراح المفتوحه ولكن ستبدوا هكذا كثيراً إلى ما شاء الله

وكانت الكارثة والطامه الكبرى بالأمس الأمس القريب وأعنى هنا جلسة 20 مارس التى نظرت فيها قضية المتمين بمقتل أخواتى فى الوطن عشية ليلة عيد الميلاد وأتمنى أن يتسع صدركم لى ولا يضيك بى أحداً زراعاً وأعتبروا أن صرختى هذه وسردى هذا للجلسة عباره عن بلاغ لكل نفس حره ولكل قلب لم يظلم بعد ولكل عين دمعت على فراق الاحباب

هذه صرختى لعلى أجد من يسمع أنين قلبى فيدلنا على طريقً للشفاء

دخلت إلى المحكمة برفقه عدد من نشطاء حقوق الإنسان وبعض الإعلاميين وعبرنا طريقنا عبر ثلاث بوابا إلكترونيه من أجل تفتيشنا تفتيشاً ذاتياً رجلاً ونساء بلا أدنى تقصير للوهله الأولى أطمئن قلبى وقلت والله أمان يامصر ولكن حين دخلنا إلى قاعة المحكمة التى تنظرها المحكمة وجدنا رجالاً كثيراً من رجالات الأمن يقفون كحائط سد لحماية المتمهين من بطش الباطشين أو فتك أعداء الوطن والدين.

ودخل الحاجب بصوته الجسور وقال : محكمة وقف الجميع وسكتت القاعه ودخل القضاة ومعهم النيابة وبين أيديهم الأحراز وبدأت المحاكمة الغير عادلة وهنا صارع محامين المتممين بالسطو على المنصه من أجل إنتزاع عدد من الدقائق لكى يؤكد كل منهم أن موكله برىء برأة الذئب من دم يوسف بن يعقوب ويدخلون فى مناوشات ومشادات كلاميه مع المنصه الضعيفة والتى أراها هزليه وغير محايده على الإطلاق وإن كان كلامى هذا يعد تجاوزاً فى حق القضاء فأقولها لكم وأنا بكامل قواى العقليه قبل أن أوشك على الجنون قضائكم عار عار عار قضائكم غير نزيه وغير مستقل وغير محترم وإخبطوا راسكم فى الحيط.

ليس هذا تجاوزاً ولا شطط إنما هى الحقيقة العارية أمام كل زى عينين فهذه كان الجلسة الثالثة وكل جلسة كان يأتى محامين للدفاع عن المتمهين طلبون طلبات من المحكمة والجلسة التى تليها يأتى غيرهم ويتنازل عن الطلبات السابقة ويقوم بطلب طلبات جديدة والمحكمة تستمع ولا غبار.

منذ حدوث الجريمة فى 6 يناير حتى اليوم ما يزيد على 80 يوم وليلة والجناه مازلوا يحاكمون ويؤكدون على أنهم أبرياء شرفاء اجلاء إذاً فالجانى ياساده هو أبانوب الشهيد المتمه هو الشباب الذى ذهب للصلاه ليلة الميلاد ليه يروحوا يصلوا أصلاً ده مش من حقهم أساساً.

يا سادة يا كرام نحن لم نكن فى جلسة لمحاكمة متهمين إنما هى تشرفيه لمجرمين إرتكبوا جريمتهم بمسانده ودعم من هذا النظام المباركى الغير شرعى نعم كانت تشريفه للبهاوات إللى قتلوا ولاد الـــ تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت ولازم نكأفئهم على أفعالهم البطولية من أجل نصرة الإسلام وإعلاء لواء الدين.

فى جريمة مثل هذه فى أى مكان أخر على ظهر الغبراء لكنا رأينا حكومة بكاملها تستقيل حفاظاً على حمرة الخجل ولكن فى مصر أم الدنيا محدش عنده دم أصلاُ .

ليست هناك تعليقات: