الخميس، 16 فبراير 2012

لماذا خالد على رئيساً ؟؟؟




خالد على المحامى - مرشح الثورة المصرية للرئاسة

بقلم /صابر بركات 

قام الشعب المصري بثورة مجيدة في 25 يناير 2011، ما زالت تستكمل مهامها لتحقيق أهدافها "عيش.. حرية.. كرامة.. عدالة اجتماعية".
وما زال العسكر وبقايا تحالف السلطة البائدة ومعهم بعض القوى- التي تبحث لنفسها عن دور ومصالح في الواقع الجديد- تراوغ لاستعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل الثورة، بدون مبارك وسيناريو التوريث.
ومنذ استقر "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" على مقعد السلطة، الذي تردد كثيرا في تسبيب وصولها إليه - من تكليف مبارك، لإرادة الشعب بالاستفتاء، لإرادة ثورة 25 يناير، لامتداد سلطة ثورة 23 يوليو 1952، وأخيرا لشرعية أكتوبر 1973- وهو يعرف هدفه في الانقضاض على الثورة بمطاردة واستهداف قواها وإنهاء فعالياتها ومطاردة فاعليها، بدءا من العمال الذين وجه لهم منذ اليوم الأول اتهامات بتهديد الاقتصاد القومي والاستقرار من خلال المطالبات الفئوية – طبقا لتعريفاته- والذي لم يتوانى في مواجهتها بإصدار مرسوم بقانون في أبريل 2011 لتجريم الاحتجاجات العمالية، وبذل أقصى طاقاته لتفريق وتشتيت وتشويه الشباب باعتبارهم وقود الثورة وقيادتها، ثم وجه كل سخطه على الإعلام المستقل والثوري وفرض عليه قيوده وضغوطه وصفقاته وجنرالاته، ثم تحامل على الاشتراكيين وقوى الثورة ووضع الخطط لاستهدافهم وتوريطهم في مطاردات إعلامية وأمنية وقضائية، وأخيرا مع المنظمات الحقوقية باعتبارها الكاشف لكل اعتداءاته على حقوق الإنسان سواء كانت سياسية ومدنية أو اقتصادية واجتماعية وثقافية (ضد عمال أو فلاحين أو شباب أو قوى سياسية وثورية أو لفساد واغتصاب لثروات الوطن والشعب).
لقد عادى "المجلس الأعلى للقوات المسلحة"- وريث مبارك- كل عناصر الثورة الفاعلة من عمال وشباب وإعلام حر وقوى سياسية ثورية ومنظمات حقوقية مناضلة وجادة. لقد حدد المجلس أعداءه في قوى استكمال واستمرار الثورة، وفي خصوم الثورة المضادة. ولم يعد أمام قوى استكمال واستمرار الثورة، إلا استكمال مهامهم الثورية ومسيرة الثورة من أجل تحقيق أهدافها.
لقد ترددت قوى الثورة في التعامل مع انتخابات البرلمان بين الاستمرار في التحركات الثورية في الميادين وبين الذهاب للناخبين الباحثين عن الاستقرار السريع بانتخابات قد تعيد لهم بعض الاستقرار المنشود، فذهبت مقاعد البرلمان للقوى الأكثر جاهزية وأكثر حسما لأمرها في حصد نتاج الثورة مبكرا. وعلينا أن نكون أكثر تحديدا في انتخابات الرئاسة، وليس الأمر فقط في مواجهة الاتفاقات والتفاهمات التي يقودها المجلس للحصول على رئيس يرضاه ويرتضيه، بل المهمة تتسع للمشاركة في توعية الجمهور الواسع بمطالب الثورة وشعاراتها ورموزها وبهؤلاء الطامحين للاستقرار قبل كل شيء حتى حريتهم، وبالتدخل الإيجابي في اختيار من يحكم مصر في الفترة القدمة.
لا بد من الاستفادة من معركة انتخابات الرئاسة واتساع الاهتمام الجماهيري بها وباللحظة السياسية المرافقة لها، بعرض أهداف الثورة وبرامجها وضرورة استكمالها، من خلال مرشح يعبر عن أهم عناصرها، عن عمالها وشبابها ومناضليها ومنظماتها الدفاعية الحارسة وإعلامها الحر. نعم لا بد من المشاركة والتأثير والعمل بجد على الانتصاف للثورة وأهدافها ورموزها، لا بد لنا من مرشح يجسد كل معاني الثورة واستمرارها واستكمالها.. ليس هدفنا معركة الرئاسة فقط، بل وما بعدها، لمعارك الثورة المستمرة والقادمة والتي هي بالتأكيد أهم وأكثر تأثيرا، نريد مرشحا من الثورة وعنها ولها يستكمل مع أطرافها الرئيسية مهامها وتحقيق أهدافها.. فهل من يحوز أمالنا تلك؟ لا أعتقد أن من قدموا أنفسهم حتى الآن كمرشحين محتملين للرئاسة- ومع احترامي لعدد منهم- يفون بما ننشده، فإن كان بعضهم من المتعاطفين مع الثورة أو حتى من الشركاء فيها، إلا أن انحيازاتهم لأطرافها المستهدفين من العسكر ليست محل تأكيد وثقة، فأين هم من العمال؟ من الشباب؟ من الاشتراكيين؟ من الثوار؟ من الإعلام الحر؟ من المنظمات الحقوقية؟. لا أعتقد أن منهم من يقارب كل تلك الملفات بحماس وانتماء يطمئن الثورة وفاعليها.
ولم يعد أمامنا إلا أن نبحث عن مرشح منا، عرفناه واعتركناه، جربناه وقدم لنا ما يؤكد انتماءه لكل ذلك.
وهل يوجد من يفي بذلك؟ نعم يوجد كثيرين، ولكن لن نجد أقرب ولا أكثر في الصدق والاندماج والانخراط في الثورة وفي كل ملفاتها، بل قل من أكثر المستهدفين من أعدائها مثل المحامي الشاب اليساري الثوري المنحاز للعمال وللإعلام الحر وللدور النضالي للمنظمات الحقوقية "خالد علي عمر".
نعم إن "خالد علي عمر" المحامي الشاب ابن ميادين الثورة ومقدماتها واستمرارها هو الأقرب لأهدافنا وأمالنا من انتخابات الرئاسة ولاستمرار الثورة، إن لم يكن فورا فبشبابه سيجد الفرصة لتحقيقها، نعم "خالد" هو الرئيس الأنسب لجمهورية الثورة، الثورة المستمرة التي تسعى ونسعى لاستكمالها وتحقيق أهدافها وشعاراتها "عيش .. حرية .. كرامة .. عدالة واجتماعية".
عاش "خالد علي" مرشح الثورة لرئاسة الجمهورية

ليست هناك تعليقات: